السلام عليكم.....
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم...
اليوم حنحكي لكم قصة فارس وشاعر بطل (تستاهل اكثر يابوعقاب)..
مدري ليش ؟؟ أكثر متابعين المسلسل هما من البنات ؟؟ ليييش؟؟
ندخل في موضوعنا....كان ياماكان في قديم الزمان ....
من منا لم يسمع المثل الشعبي
[ هذا بلى أبوك ياعقاب ]
عندما نتكلم عن شاعر كبير ومشهور وفارس معروف يتبادر إلى أذهاننا الفارس
( نمر بن عدوان )
:
:
(أسمه ونسبه )هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ بني صخر قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن هو نمر قبلان نمر حمدان عدوان فايز وقبيلة العداوين من قبائل البلقا الغربية ولها في الغور بلدة الشونة ((شونة أبن عدوان )) وهي بلدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن , ويقال كانت منازلهم حول الطائف ثم حدثت بينهم حروب ومنازعات أدت إلى جلاء بطون عديدة من عدوان إلى مصر وإفريقيا ثم دارت حروب بين الذين بقوا في ديارهم فتفرقوا فنزلت هذه الفرقة الأردن فقويت شوكتها وتملكت أراضي زراعية وكثر عددها ، ولما ولى الملك عبد الله بن الحسين إمارة شرق الأردن حاول بنو عدوان الخروج عليه فأخضعهم ثم سالموه ولهم اليوم وزن في الأمور الأردنية ،،
ولا زالت عدوان الأم تسكن شرق الطائف وهي قلة اليوم ويقال أن بعضها تحالف مع قبيلة زهران ..
ومن فروعهم :
1- الثوابية : ومنهم النوفل
2- السكر
3 - النمر : وهي ذرية نمر بن عدوان
4 - العساف
5 - القرضة : ومنهم العنيزات ، واللوزين ، وابن مفرز ، والدرعان والحجاج والسلامات والريشة وآل سويلم وآل أبو سجيان ,,,
:
:
( مولده ونشأته) وقد ولد في منطقة ياجوز غربي الأردن في عام 1735م وتوفى في تاريخ 182
وحياة نمر ذاخرة بالقصص والروايات واستطاع أن يوثقها بقصائده الخالدة بالذاكرة، لأنها حياة إستثنائية عاشها الشاعر وأضاءت لنا ماهية ابداعاته، ويعد نمر بن عدوان هو أول من تعلم القراءة والكتابة من بادية الأردن، على يد سيدة فرنسية أعجبت بذكائة وفطنتة وهو طفل، وواصل تعليمة في القدس والأزهر، ويذكر أنه اول من أقتنى بندقية متطورة في ذلك الوقت، وقد جاءته البندقية هدية من السائحة الفرنسية التي أهتمت بتعليمه، وقد تزوج عدة نساء بعد رحيل (وضحى) هن: ( صيته، وطفا، الجازية) ووطفا أخت وضحى، وصيتة كان يناديها ( رهيفة ) ولم يجمع نمر زوجتين في آن واحد، وقد عاشت ( وضحى ) معه عشرين عاما وانجبت منه أبنتين توفيا قبل مجيء عقاب،وسلطان وسارة، ووضحى هي بنت فلاح القضاة من عشيرة السبيلة من بني ضخر، ورزق نمر بن عدوان بعشرة أولاد هم: ( سلطان، مسلط، عقاب، فاضل، شبيب، قندي، فارس، عبدالعزيز، باكير، سليمان ) وقد توفى عدد منهم قبل وفاته، ويعد الشاعر المعروف نمر بن عدوان فارس عين وفارس ذراع، أي أنه يجيد الفروسية والدقة والإصابة باستخدام البندقية بشكل دقيق بدون خوف أو وجل، ويحمل بداخل نفسه خصال الرجولة والكرم والفروسية، وكان شعره شاهدا حيا على أفعاله، وكان شعره مؤثراً ويحمل في طياته كثيراً من القصص الحقيقية، وقصائده كان لها الأثر الطيب في تطوير وانتشار القصيدة البدوية والانتباه لها في ذلك الوقت، حيث أسس مدرسة شعرية خاصة به، وهو شاعر كبير وفارس عنيد ولا يرضى بأنصاف الحلول، لأنه أصلاً شيخ قبيلة ونزاع نحو الطموح لتبوأ المراكز الأولى سواء بقيادة القبيلة أو طلب العلا على المستوى الأدبي أو الاجتماعي.
وحياة نمر ذاخرة بالقصص والروايات واستطاع أن يوثقها بقصائده الخالدة بالذاكرة، لأنها حياة إستثنائية عاشها الشاعر وأضاءت لنا ماهية ابداعاته، وتوضح لنا الكيفية التي شكل فيها عالمه الخاص، عبر القصائد النبطية الصادقة، وقد لفت إنتباه الناس منذ صباه وأصبحت قصائده أمثالا حية وشائعة مثل( هذا بلى أبوك ياعقاب ) أو كما يقولون ( وضحه وابن عجلان ) أو ليس كل ( وضحى وضحى )وقد ذكر الرواة أن ابناء نمر بن عدوان ماتوا إلا انه لم يرثيهم مثلما رثى (وضحى) ويقول البعض ولقد وافاهم الأجل وهم صغاراً، ولم يبك على فراقهم كما بكى عند قبر (وضحى) وهو يقول:
،،،
يعقاب والله لايميني حواوين
مايفهمون أبدين محيي المماتي
صبري زرعته في زبارات نمرين
أضحيت مثل أجويف أجرجر عبانيوقد ضرب شاعرنا مثالا في الوفاء والحب على عكس مايتردد أن البدوي قلبه قاس ولايلين، ولايتعاطف مع المرأة ويعتبرها مكملا من محتويات منزله، وربما يذهب البعض بعيدا ويقول أن البدوي ( ناقته ) اغلى من أمرأته، أو (فرسه) اغلى من زوجته أو أبنته، فقد قال نمر بن عدوان:
،،،
،،،
ماسقت بها غير خمسة وثمانين
بهن أبكار وبعض يدرج ولدها
أن جيتها زعلان قامت تراضين
مثل الشفوق اللي تلهي ولدها
مالاعب السامر بين الفريقين
أولاقط أبا العملات كبر جهدها
ولاناطقت غطريف بمنطق اللين
ولاوسوس الشيطان داخل جسدها
وإذا حلفت ياحاج بوائق الدين
ماتحلف إلا بحياتي سندها
من لامني يبلى أبجن الفراعين
يبلى بحاكمٍ ظالم في بلدها
يبقى كصيم الأيادي بلا يدين
وأخرس وأطرم مايسمع نددها
،،وذات يوم وجد نفسه امام صديق طفولته ، الشيخ جديع بن قبــلان الملحــم وهو من شيـوخ
قبيلة عنزه ، أفضى له نمــر بحزنه و ألمه ، ووحدته ، وغربته داخل نفسه ، كان يحاول
أن ينفث همومه خارج قلبه .
لم يكن الشيخ جديع جاهلاً بحياته صديقة ، ويدرك الآن أن صديقة يتمزق من الألم والحسرة
لذلك طرح عليه فكرة أن يتزوج ويبدلها بأخرى تأنس وحشته و تغير عليه حياته وتهتم بصغاره ..
ألا انه أبى بشده ..لم يتصور نمر امرأة أخرى تحل محل وضحى ، خصوصاً انه السبب في وفاتها..
حاول الشيخ جــديع أن يقنعه ويعدل من رأيه ، فعـرض عليه بنات قبيلته كلهن. فرد عليه
بقصيدة طويلة تحكي معاناته ، و آلمه ، ويصف فيها زوجته الحبيبة. وهذه هي قصيدته المشهـورة
التي يعرفها الكثيرين ولكن يجهلون مناسبتها
وهذه قصيدة نمر بن عدوان وتعد من أشهر قصائده وأكثرها انتشاراً :
،يا جديع أنـا قلبـي مـن الوجـد حـارالا تلومـنـي وتـقـول إن البـكـا عـــار
وسط الحشا ياجديع كن شـب نـاراوالـمـوت عــده طـالـب عنـدنـا ثـــار
من دمـع عينـي كـن غدينـا سكـاراالله يـجــازي دايـــر الــــدور غــــدار
وضحى شفاتي بيـن كـل العـذارىياشين يم عقـاب ترحـل عـن الـدار
سـار القلـم ياعقـاب بالحـبـر ســاراوبزيـزف القرطـاس يامهجتـي سـار
ســار القـلـم بالنـويـهـدت الـصـغـاراياعيـن وكـرى وحـش حيـن مـاطـار
أكتـب جــوابٍ مـثـل قـطـف الثـمـارامن قيل لإبن عدوان نظم له أسطار
مــن ضـامـري كـنـه وقـيـدات نـــارايانـيـرة الـنـمـرود تـشــه لـهــا نـــار
لكـن ينهـش بـي غلـيـث السـعـاراوالـحـال مـنـي تـقـل يـبــراه نـجــار
اكـتـب وليـفـي ولــع الـقـلـب نـــاراخـــلان يالـدنـيـا وحـيــد او مـحـتـار
ياعقـاب مـن فقـده أعيونـي سهـارالـكــن فـيـهــا ذر شــــب وزنــجــار
أعــول عـويـل الـذيـب لـيـل ونـهـاراوأحـن حـن الجيـد ثـاو علـى الــدار
عـلــى حـبـيــبً بـالـتـرايـب تــــواراخــلان مـشـتـاق وحـيــد ومـحـتـار
والله لاكــــذب – ولاهــــو أقــمـــاراأيــضــاً ولا أنــــا بالتـمـاثـيـل بــــذار
واخـــلاف مـابـيـن البـسـيـطـه أواراومـن طـاف فـي طيبـه وللبيـت زوار
أنـــا إن نـظـرتـه رامـــي لـلـجـمـاراكن القمر في موق عينـي إلا انـذار
ياعقـاب لـو تجمـع جميـع الـعـذارىمــن اليـمـن لـديـار نـجـد لسنـجـار
مـن بصـرة الفيـحـاء إلــى قنـدهـارامـن غيـر وضحـى مالـك الله تخـتـار
أجـل جـل الزيـن حـسـن المـسـاراراعــي ثلـيـل فـــوق الأرداف نـثــار
العنـق عـنـق الـلـي تـقـود العـفـاراقايد أخشوف الريـم فـي دو الافقـار
ياغـصـن مــوز تحـتـه الـمــاء جـــارافي وسط بستان دنت منـه الأثمـار
يـاعـقـاب مـــاوالله مـديــر الـنـهــارامجرى سفينة نوح في غب الإبحـار
لــو جــن بـنـات الـبـدو صــفٍ تـبـاراعـلـى الحنـايـا دلـلــن كـــل خـــوار
ولو جـن بنـات الحضـر مثـل المهـاراسطـر الذهـب بأرقابهـن تقـل نــوار
ولوجن بنـات صليـب فـوق الشهـارايـامــا حـــلا يشـفـيـن دق الاوبـــار
ويجـن بـنـات الـتـرك هــم والنـصـاراوالهنـد واللـي سكـن كـل الأمـصـار
جنـي ضحـى العيـد وسـط النـهـاراوقالـوا لنـا يانمـر قــم طــب واخـتـار
ماأخذسـوى مضنـون عينـي اخيـاراالصاحـب اللـي فرعقلـي معـه طـار
فـيـهـا اخـصــال وافــيــات ً اكــثــاراومـثـايـل فـيـهـا التـفـاكـيـر تـحـتــار
قـلــت آه وا ويـــلاه مــــر الــمــرارامـن مــر زقــوم جرعـتـه لــه أمــرار
من فقد مساوب الحشاشين سـاراغــرو كـمـا بــدرً لــه الـنـور نـشــار
ياليـتـنـي ويـــاه نـثـنـي الـمـشــارافوق السبايـا وأشهـب الملـح زجـار
لـكـن مـلـك الـمـوت جـالـه اعـتــارافـرق وشتـت وأودع القلـب محـتـار
ريحـة جسدهـا مـثـل ريــح البـهـاراوبيـن اشفتيهـا تـقـل حــص مـحـار
لــولا ضلـوعـي فــر قلـبـي وطـــارالـكـن ينـشـر ثـومـة القـلـب نـشـار
مـن لامنـي بـه ثـور أو هــو حـمـاراوالـثـور أخـيـر مـنـه لــو ديــر يـنـدار
صـلاة ربــي عــدد وحــش الفـقـاراوالاعـــدد نـبــت يـــروى بـالأقـفــار
على النبـي المبعـوث سـر وجهـاراسيـد البشـر اللـي قهـر كـل جـبالوصلت القصيدة للشيخ جديع ، فرد بقصيدة أخرى ، مع هدية لنمر ، والهدية هي ابنته التي
غير اسمها من شما إلى وضحى على اسم فقيدة نمر ، ثم عقد قرانها على نمر بن عدوان
الذي بدوره قبل الهدية ، واحسن تعاملها ومعاملتها ، واكرمها ، وهي من استطاع أن ترد
نمر بن عدوان للحياة مرة أخرى .
:
:
: قصة المثل القائل :
[ هذا بلى أبوك ياعقاب ]
حيث أن الشاعر نمر بن عدوان رزق ولد اسماه عقاب من زوجته وضحى وقد تعود عقاب الذي بلغ من العمر ( خمس سنوات )أن يأتي الحدج وهي ثمره على شكل كره صغيره لنبتة (( الحنظل )) التي تعيش في الصحاري بعد نزول المطر ويقوم بدحرجتها من تحت خصر أمه وهي تتكئ على الأرض فكانت ثمرة ( الحدج ) تمر من تحت الخصر المرتفع عن الأرض ويدل ذلك جمال الأم ورشاقتها وعندما فارقت أمه
الحياة وتزوج والده بأخرى حاول ( عقاب ) أن يمارس اللعبة نفسها مع زوجة أبيه الجديدة فاكتشف أن ثمة فرق بينها وبين أمه( فالحدج ) لايمر بين خصرها والأرض فذهب إلى والده واخبره ببراءة الأطفال بما جرى معه فهزا لأب رأسه في حسره وراح ( يردد هذا بلا أبوك ياعقاب ) وكأن الطفل
بقصته التي رواها لوالده لمس جرحا يعانيه والده:
:
عذرا ياجماعه الخير على الاطاله .. لكن مانقدر نوفي حقه في موضوع واحد ...وللحديث بقيه تحياتي / سنفورة الكتكوتةمــــــــنـــــــــــقــــــــول